وألقى مدير الدورة منير العرقي كلمة أشار فيها إلى أن الدورة الجديدة تنعقد تحت شعار "المسرح وعي وتغيير… المسرح نبض الشارع"، مؤكدا أن المسرح فضاء للتعبير والحلم واستعادة الإنسان لقوته الأولى.
وتوقف العرقي عند الوضع في غزة، داعيا إلى تذكّر القضية الفلسطينية بوصفها جزءا من الوجدان الإنساني، مؤكدا أن الفن فعل مقاومة وأن الضوء يمكن أن يكون موقفا.
وأشار مدير الدورة إلى أن البرنامج يحافظ على أقسامه الثابتة، فيما يشهد هذا العام إطلاق المنتدى المسرحي الدولي لأول مرة تحت عنوان "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله" باعتباره مساحة للحوار حول علاقة المبدع بمحيطه وأسئلته.
وتشمل الدورة أيضا سبع ورشات تطبيقية يؤطرها مختصون، وملتقى للبحوث المسرحية المخصّصة لرسائل الدكتوراه بالجامعات التونسية دعما للبحث العلمي.
وتم خلال حفل الافتتاح، الذي تولى تقديمه الصحفي الواثق بالله شاكير، تكريم عدد من الأسماء المسرحية العربية والإفريقية والتونسية.
وشملت التكريمات قامات عربية هي لطيفة أحرار من المغرب وعماد محسن علي الشنفري من سلطنة عمان وعبد الرحمان كاماتي من الكوت ديفوار، إلى جانب ليلى الرزڤي وفتحي العكاري من تونس.
كما شملت التكريمات وجوها فنية تونسية أخرى هي علي الخميري ولزهاري السباعي وسليم الصنهاجي وهادي بومعيزة (موضب ركح).
وكان حفل الافتتاح أيضا مناسبة لتقديم لمسة وفاء للمبدعين التونسيين الذين رحلوا وبقي أثرهم حيا في الساحة الثقافية التونسية سواء من خلال أعمالهم المسرحية أو السينمائية أو التلفزية أو النقدية وهم أحمد حاذق العرف وفتحي الهداوي ومحمد فاضل الجزيري وأنور الشعافي وفرج شوشان وعبير الجبالي وعمارة المليتي وصالح البورجيني ومختار مليح وتوفيق الهمامي ومحمد علي بالحارث.
وكان حفل الافتتاح الرسمي مسبوقا بعد ظهر السبت بعرض موسيقي في شارع الحبيب بورقيبة بعنوان "جلود"، قدم بصيغة فنية تحمل هوية تونسية عربية وإفريقية تترجم انتماء تونس إلى الفضاءين العربي والإفريقي.